الأربعاء، ١ ربيع الآخر ١٤٣١ هـ

اليمن والمخاطر الثلاثة






يقول المثل : ليس في الفئران فأر طاهر ، لهذا المثل قصة مع أرض الحضارة ، وأصل العرب حيث أنها تعاني من عدة أخطار محيطة بها ، وكل يريد أن يأكل الكعكة لوحده ، وليضرب بشعب اليمن عرض الحائط .

  • بداية هذه المخاطر هو التغلغل الغريب لقيادات ما يسمى بـ ( تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ) وتواجدهم في أبين والمكلا وعدة مدن يمنية ، حيث أسسوا أماكن تدريب لأتباعهم وبدؤوا في تجييش الشعب ضد الدولة والنظام في مشهد دراماتيكي غريب جدا على موطن الحضارة .

  • وثاني المخاطر هو الدعم اللوجستي لمقاتلي الحوثي من قبل دول تسعى لزرع بؤرة دولة شمال اليمن وجنوب السعودية لتكون نواة للجناح المسلح لهذه الدول والتي تطعن في خاصرة النظام والعرف والتقاليد والدين .

  • وثالثة الأثافي ، محاولة بعض قادة الحراك الجنوبي فصل اليمن الجنوبي وإنشاء دولة داخل دولة في تقليد يدعو للعودة للعنصرية والتقاليد البغيضة بمساعدة ودعم ومؤازرة من بعض قادة اليمن الجنوبي سابقا والذي أعلن في 21 مايو 2009 نيته السعي لفك الارتباط بين شطري اليمن .
لماذا كل هذه المخاطر تحيط باليمن حكومة وشعبا في مثل هذه الأوقات وهذه الظروف ، ومن المستفيد من كل ما يجري الآن على الأرض .


هناك أياد خفية تحرك الركام وتضرم النار وتشد من ازر المناؤئيين لليمن ، وتحاول بشتى السبل اشغال النظام اليمني عن الإستمرار في نهج الإصلاح والبناء ، وإلا فاليمن دولة ذات سيادة لا تقبل التدخل المهين من أي شخص مهما كانت صفته ومهما كان شخصه .


بالنظر لما يجري على الأرض الآن ، فجماعة عبد الملك الحوثي أعلنت استلامها لشروط الحكومة الستة وجاري تنفيذ هذه الشروط الآن ، ولكن ترى هل تنظيم الشباب المؤمن يتحول من جناح مسلح إلى جماعة مسالمة تؤمن بشرعية النظام ، وبأن الحل الأسلم والأفضل هو الرضوخ للحوار والتفاهم ؟


أيضا فيما يجري في معسكرات القاعدة من تحريض ضد اليمن وضد السعودية ومن عمليات غسيل أدمغة وتغيير معتقدات بديهية ، ترى هل الحل الأسلم هو القبض وإيداع السجون والمعتقلات ؟ أم أنه لابد من الإستفادة من التجربة السعودية في مناصحة مثل هؤلاء المغرر بهم وإعادة تأهليهم ليكونوا أفرادا منتجين في بلد يحتاج لكل شخص منتج ويعود منه نفع لنفسه وللبلد.



أما حركة الحراك الجنوبي ، فلابد من التعامل معهم على أساس واحد هو أنهم مخربون فقط ، ويسعون لإعادة اليمن لعصر الشيوعية والتبعية البغيضة للإستعمار والمستعمر ، وبتصرفهم هذا فهم يدركون أنهم يسعون باليمن نحو الخراب والدمار والفساد السياسي والإداري والإقتصادي .

كلي ثقة بعلماء اليمن وقضاتها ومثقفيها بأن يخمدوا جذوة الفتنة ، وأن يوضع حد للاستهتار المهين من قبل قيادات وشيوخ وقبائل لا هم لهم سواء إجذاء نار الفتنة ، ولعن الله من يشعلها .

بقلم / Abo RaNda
صباح الأربعاء 1/4/1431 هـ

ليست هناك تعليقات:

اعتذر من الجميع لإهمالي المدونة في الفترة الماضية ، وبإذن الله سأحاول في الأيام القادمة جمع ما كتبته في المنتديات كافة ووضعه هنا

لكم ودادي