أحبائي .. أسعد الله أيامكم باليمن والمسرات
عام مضى من حياتنا ، كتبت فيه حسناتنا ، وسجلت فيه سيئاتنا ، أخطائنا فيه وأصبنا ، وكلنا خطأ ولكن خير الخطائين التوابون
أحبتي
من منا يجد لذة الحياة بعيدا عن الدين والمبادء ، ومن منا يجد لذة الحياة بعيدا عن الحق والفضيلة ، ومن قال بغير هذا فقد غالط نفسه
أحبتي
لكن بداية نهاية ، ولكن مبدأ مخالفة ، ولكل عمل عاقبة ، ولكل أمر مرد ومنحى ، ونسأل الله أن يختم لنا بخير الأعمال .
أحبتي
في هذا العام المنصرم ، كم ودعنا من أخ حبيب ، أو صاحب وقريب ، أبعدهم عن دنيانا خاطف اللذات ، فنسأل الله أن يرحمهم برحمته وأن يعفو ويصفح عنا وعنهم .
أحبتي
ما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، ومن منا لا يخطأ ، ومن منا لا يجهل ، ومن منا من لا يندم ، ولكن اتبع السيئة بالحسنة تمحها ، وخالط الناس بأدب جم وحسن تعامل ، تكن أنت أميرا مطاعا بينهم .
أحبتي
في الآخره لا مجال للخيارات ، فرق في الجنة ، وفريق في السعير ، وأنت من يختار اتجاه اخرته ، فحدد بنفسك اتجاهك ، ووالله لن تنفعك أمك و أباك ، ولا ملك من ملوك الدنيا ، في مثل هذا الموقف ، فالبدار البدار فلا نعلم متى يحل بنا النزع ، ونرحل من هذه الدنيا إلى دار أخرى ، وإلى مرحلة أخرى ، صنعتها بنفسك ، وبنيت فيها في حياتك ، نسال الله أن يجعل قبورنا رياضا من رياض الجنة
أحبتي
من عاش بلا مبدأ ، وسارت به القافلة دون موجه ، واخذت تتلاطم به أمواج الحياة ذات اليمن وذات الشمال ، فليراجع نفسه ، ولبعلم علم اليقين أن الجزاء من جنس العمل ، وأن العقوبة قريبة من صاحب الخطأ ، فالله نسأل أن يهدينا لخير الأعمال وخير الأخلاق .
أحبتي
لست بذلك المتحدث اللبق ، ولا بالخطيب البارع ، ولا بالمبدع الذي لا يضاهي ، ولكنها خواطر نهاية العام ، في أخر عصر يوم منه ، وعل وعسى أن يرحمني ربي بكلمة قلتها في هذا الموضع
لكم خالص شكري وودادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق